تجمع فرسان الامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تجمع فرسان الامل

منتدى اجتماعي سياسي ثقافي


    دستور جديد ام قرارات مجلس قيادة الثورة

    avatar
    هشام التميمي


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 30/01/2012

    دستور جديد ام قرارات مجلس قيادة الثورة Empty دستور جديد ام قرارات مجلس قيادة الثورة

    مُساهمة  هشام التميمي السبت فبراير 04, 2012 3:09 am

    دستور جديد ام قرارات مجلس قيادة الثورة
    لم تشهد المنطقة العربية منذ ثورة العشرين في القرن الماضي ثورة حقيقية كتلك التي خرجت في جنوب العراق و وسطه في شباط 1991 الا وهي الانتفاضة الشعبانية المباركة بقيادة السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) و كان محركها الاساسي هم اولائك الشباب العراقي المؤمن الذي اطلق تلك الصرخة المدوية ان لامكان بعد اليوم للبعث و ازلامه في العراق و قد عشنا تلك الايام المباركة ونحن نشاهد كيف يهرب الرفيق و قد خلع عنه الزي المقدس ليحل محله العباءه النسائية وقلوبهم يومئذ عند الحناجر و كنا نعلم انهم يفعلون ذلك وعفونا عن كنير اذ و برغم ما تعرضنا له طوال سنوات من اضطهاد و قتل و تهجير ونفي ومقابر جماعية الا اننا تعلمنا من قائدنا الحكيم في ارشاداته لنا اننا جميعا عراقيون و ان اسئ الينا واذا تمكنا من العفو فيجب ان نفعل و اسوتنا في ذلك ان ابي عبد الله الحسين ( ع) الذي برغم علمه ان الجيش الاموي الذي جعجع به طول الطريق وصولا الى كربلاء هو عدو مع ذلك يقرر الامام (ع) ان يسقيه الماء بل و اكثر من ذلك ان يرشف الخيل و لنا كل الشرف ان نتخلق باخلاق سبط النبي و ريحانته ( صلوات الله عليهم اجمعين )
    اليوم وبعد تقريبا تسع سنوات من الخلاص من النظام البائد يجب ان نكون قد اغلقنا ملف البعث والى الابد و يتوجب عليناو منذ اليوم الاول لسقوط الصنم ان يكون هنالك خطا احمر لكل من يتغنى بالبعث وان يعلن كل عراقي سبق له ان انضم للبعث رغبة او رهبه برائته من البعث و قائده وهذا ما نص عليه دستور العراق الجديد
    في زيارتي الاخيرة الى بلدية محافظة ميسان في الشهر الماضي وجدت الموظفين يؤدون عملهم بكل ود شفافية و لم استغرب ذلك لعلمي ان هذه هي طبيعة اهل العمارة الاجتماعية التي عندما تتداخل مع المهنية تعطيك شكلا رائعا في طريقة الاداء الوظيفي ولكني لم افهم وضع ذلك الملصق على الحائط في مقر الاداره الرئيسية للبلدية و الملصق مكون من ورقتين الاولى هوالامر الصادرمن الادارةاوالمحافظة بوجوب الالتزام بالقرار المنصوص عليه في الورقة الثانية و القرار في الورقة الثانية يتعلق بمادة قانونية وهذا لاغبار عليه و لكن مصدر القرار هو مجلس قيادة الثورة ( لم يذكر كلمة المنحل) ومكتوبه بالخط العريض ولم احصل على جواب شاف من المسؤولين عن ذلك الاصدار و الطلب من المواطنين الالتزام به سوى اننا بانتظار التعديل من الجهات العليا .
    الموضوع هنا ياخذ ابعادا مختلفة :
    1 ان هذا هو مصداق مااكد عليه سماحة القائد عمار الحكيم في المنتدى الثقافي لفرسان الامل 2011 من ان الدستور العراقي الذي تمت كتابته بايادي عراقية منتخبه وهو خلاصة عشرات الدساتير العالمية بما حملته من تجارب و يجب ان نعمل جميعا على تفعيله و صيانته لكن في نفس الوقت يلاحظ ان الدستور لم يدخل عمليا في السلوك اليومي لعمل مؤسسات الدوله و لم تتفاعل معه بل بقي فقط في طور البناءات وهذا التصرف غير مفهوم من قبل الهيئة التشريعية او التنفيذية.
    2 هل العراقيون اللذين قادوا الثوره الشعبانية المباركة بكل تلك القوة وعادوا مرة اخرى للتوجه الى صناديق الاقتراع برغم كل التهديدات واثبتوا انهم اصحاب قضية وان تاريخهم يشهد لهم اقول هل عجزوا عن كتابة قرارات تنظم حياتهم اليومية فقرروا اللجوء الى مجلس قيادة الثوره المنحل لكي ينقذهم و يكتب لهم القوانين التي تسير امورهم ؟
    3 ان الاستعانة بالقوانين للنظام المقبور لايمكن اعتبار ان سريانها في المؤسسات الرسمية هي عملية سهو او اننا بالامس القريب فقط تخلصنا من النظام السابق او اننا بحاجة الى استيراد خبراء من اوروبا او اميركا لكي يكتبوا لنا القوانين بل على العكس ربما هي اشاره ايجابية بشكل ما اننا لازلنا بحاجة الى مساعدة اولائك القتلة و لايمكن لنا ان نستغني عن خبراتهم في الاداره والقياده
    4 ان علينا ان نضع في اعتبارنا المشاعر الخاصة لذوي شهداء المقابر الجماعية والامهم وان القوانين التي تركها النظام حتى لو افترضنا ان فيها قضاء لمصالح المواطنين فان علينا الغاءها فورا و اصدار البديل والا فما هو دور العضو البرلماني ولماذا ذهبنا و انتخبناه ؟
    اخيرا علينا ان لانمرر حتى الهمسه ان كان لها علاقة بالنظام المقبور الذي تلطخت اياديه بدماء اهلنا بل نقف عندها حتى نمنع انتشار هذه الثقافة مره اخرى وهذا هو اقل مانقدمه الى الدماء الشعبانية الطاهره و تلك هي رسالتنا الى كل من يسمعنا في الداخل و الخارج
    / لندن 01 فبراير 2012 هشام التميمي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 6:00 pm