تجمع فرسان الامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تجمع فرسان الامل

منتدى اجتماعي سياسي ثقافي


    خيركم انفعكم لشعبه

    avatar
    هشام التميمي


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 30/01/2012

    خيركم انفعكم لشعبه Empty خيركم انفعكم لشعبه

    مُساهمة  هشام التميمي الإثنين يناير 30, 2012 8:29 pm

    خيركم انفعكم لشعبه
    ----------------
    هكذا نشانا فان اقل الوظائف مكانةهو ان يكون المرء موظفا في البلدية او ان يكون عامل قمامه حيث لايحتاج المرء للعمل بهذه المهنه الى شهادات او خبرات معينة ( مع كامل التقدير لهذا العامل الذي نذر حياته لكي يخلصنا من الفضلات و يحافظ على البيئة)
    لكن صاحبنا هذا ( الذي هو عينه للبحث و الدراسه ) لديه شعور دائم بان عمله ثانوي و المحيط العام يؤيده في ذلك و عندما يكون العمل في الفتره الصباحية في اوجه يكون العمل بعد صلاة الظهر قد بدا ينحسر خاصة في فصل الصيف حيث يتبخر العمال و الموظفون تدريجيا قبل نهاية الدوام الرسمي و على المتضرر العودة في الصباح التالي
    الان سوف ناخذ عينة من موظف البلدية في دوله اوروبية مثل هولندا لنرى كيف يؤدي دوره في المجتمع ؟
    بعد فوز الحزب الفلاني باغلب مقاعد البرلمان سوف يراعي الدقة و الاولوية في اختيار العضو الذي تتوفر فيه مواصفات معينة مثل الوسامه و اللباقة و الحنكة و القبول لكي يتم تعيينه مديرا لبلدية قرية او مدينة و السبب في هذا التركيز من قبل الحزب هو التفكير منذ الان في التحضير للانتخابات القادمه و التي تعتمد في الاساس على القواعد الشعبية المتمثله في سكان القرية او المدينة حيث جودة مستوى الخدمات و ليس شراء الذمم هو من سوف يحدد من يتم انتخابه في الدوره المقبله
    بناية البلدية هي اكبر و اجمل بناية في القرية او المدينة على الاطلاق وهي اشارة و رمز للهيبه و سوف تبهر الناظر في شكلها الهندسي الخارجي الزجاجي ولم ينسى المصمم ان يكون هناك مراب لسيارات الموظفين و اخر لسيارات المراجعين والغاية هي لعدم حدوث ازدحام في الشارع العام القريب من المبنى
    البناء من الداخل اضافة الى مكاتب الموظفين تجد هناك قاعة الاجتماعات و الاحتفالات و المطعم و الكافتيريا للموظفين ( حيث الغداء المجاني للموظفين وتم اعتماد الفكرة على اساس ان الموظف لو يسمح له ان يذهب الى بيته للغداء سوف تخسر البلدية وقتا هو حق المواطن في المراجعه )
    البلدية تمثل جميع الوزارات عدا الدفاع و الداخلية من ناحية الاجابة عن اسئلة المواطنين ( المواطن لايعرف شيئا عنهما لسبب استباب الامن بالكامل)
    ان الغاية من جعل البلدية ممثلا و مفوضا عن الوزارات له حق القرار هو توفير الوقت على المراجع و الجهد و المال و الوقود في الذهاب الى اماكن الوزارات
    البلدية هي محل اصدار الجواز و عقود الزواج و الهوية الشخصية و اجازات السوق و بيانات الولادة و اشياء كثيرة اخرى
    النظام الذي تدار به البلدية اشبه في بلداننا بالعسكري اذ لاغياب للموظف الابعذر حقيقي و الاجازة سنوية او نصف سنوية و الحضور قبل بدء العمل بربع ساعة و الانصرا ف بعد العمل بربع ساعة ولا يسمح بمقابلة المراجع للموظف الا بموعد سابق
    المراجع عند دخوله الى البلدية سوف يستقبله جهاز الي و من خلال الازرار سوف يستلم رقم حسب نوع المعامله المطلوبة
    عدد الموظفين اللذين يستقبلون المعاملات معدودين لكن قدراتهم الفنية عالية جدا و ظيفتهم فقط استقبال الملفات و اعطاء وصل استلام و موعد تسليم و الموظف هنا لايفتي من عنده بل لديه حاسوب و من خلاله يتخذ القرار في الملف الذي امامه و ان تعذر عليه القرار يتصل من خلال تلفون ارضي بموظف اخر و بصوت منخفض لمعرفة الاجراء
    ( التلفون المحمول ممنوع اثناء الدوام الرسمي و كذلك التدخين )

    و عندما ينتابك الفضول هل هذا الكم القليل من موظفي الاستقبال يكفي لحل مشاكل المواطنين المستمره؟
    سوف يكون الجواب ان عليك الخروج من البناية و الالتفاف حولها لترى الجيش المجهول من الرجال و النساء وراء الزجاج و هو يعمل بكل حيويه و قد انحنى ظهره دون ان يكل او يمل
    و لايفوتنا ان ننصف النساء فانهم يبلون بلاء حسنا في اداء الواجب و تحمل المسؤولية و سبب ذلك في جزء منه يعود الى فقدان الرجال في الحرب الثانية
    اخيرا يبقى ذلك الرجل واقفا في الباب الرئيسي للمبنى البلدي في الصباح و واجبه فقط ان يقول لك صباح الخير سيدي و لا تعرفه من الوهله الاولى انه مدير البلديه ( درجة وزير في الحكومه ) و تلاحظ ان مكتبه غالبا ما يكون فارغا من المراجعين و هذا طبيعي فالمعاملات كلها منجزه و لايوجد سبب للشكوى

    ان الدور الذي يقوم به موظفي القمامة ( هذا هو الاسم الرسمي ) يعد كبيرا حيث انهم يحملون شهادات علمية بعد دراسة لمدة 6-12 شهر في معاهد خاصة و هم يتعاملون مع القمامه بشكل فني حيث يتم الاستفادة منها بالكامل و لاننسى ان خزانات القمامه هي تحت الارض و غير ظاهره و الاجور التي يتقاضوها العمال هي عالية جدا
    ان الدور الاعلامي الذي تقوم به البلديات في تلك الدوله لايمكن لنا الا الثناء عليه اذ و بعد مرور اكثر من 60 عاما على بدء برامج التوعية للمواطنين تحت شعار (مدينتي نظيفة)لازالت البلديات تطبع الملايين من النشرات اسبوعيا التي تحث السكان على الحفاظ على البيئة و هي سياسه ترغيبية اما الترهيبية فهي الغرامات القاسية التي تلعب دورا مهما في استمرارية البيئة النظيفة
    يجب ان لا ننسى دور الدوله على مدى السنين الماضية في بناء الانسان وتثقيفه و اعلامه بان المحافظة على ممتلكات الدوله لاتقل اهمية عن المحافظة على الممتلكات الخاصة و هذا هو معنى المواطنه

    بعد هذا الاسهاب في السرد عن بلديتهم ماذا عن بلديتنا و موظفنا و بيئتنا
    ان القول بان هؤلاء اوروبيون عرفوا كيف ينظموا مدنهم وقراهم و ساروا على نهج صحيح و نحن لانستطيع هو قول هزل
    ان القول الفصل هو ان كان هؤلاء لديهم عقول و ارادة فقط و استطاعوا ان يبنوا دولتهم فنحن لدينا العقول و المال و النفط والشمس و الانهارو هذا ماديا و مقامات ال لبيت (ع) معنويا
    ولكننا نفتقد للقرار و التخطيط و لانعرف من اين نبدا ؟
    ان حدوث التغيير منوط بنا في الاساس لان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
    اذا كنا نؤمن جميعا باننا مسؤولون امام الاجيال القادمة عن بناء دوله اسمها العراق الجديد
    اذا كنا نريد ان نقضي على ظاهرة البطالة في مجتمعنا و ننشا مجتمعا حديثا خاليا من العقد و المشاكل وان يبتعد اولادنا عن التنظيمات الارهابية و المخدرات
    اذا عرفنا ان الانانية صفة مذمومه الا في بناء الوطن فهي محمودة فالتشدق في فكرة القومية و التفكير في الابعد و في ذات الوقت بلدي محطم و ليس عندي كهرباء هي فكرة لامعنى لها
    اذا استطعنا ان ناخذ قرارا جديا في بناء دوله حديثة
    لكل ذلك يجب ان تكون البداية في بناء الانسان العراقي و اعادة الثقة اليه و الاثبات للمواطن البسيط ان الثواب و العقاب قانون يطبق على الجميع بلا استثناء وان محاربة الفساد و تجنب المجامله على حساب الصالح العام هو واجبنا جميعا و ان يكون شعارنا واضحا :
    اسلامنا حميم -- عراقنا عظيم -- قائدنا حكيم
    اليوم مع القدرة المالية التي يمتلكها العراق التي يمكن لها ان تستثمر بالاتجاه الصحيح من خلال مشروع فرسان الامل الوليد الجديد الذي اعلن عنه سماحة القائد الشاب عمار الحكيم و الذي اساس هذا المشروع هو تاهيل قيادات شبابية علمية مؤمنه يكون هدفها بناء العراق من الداخل و اعادته الى مكانه السابق في المحافل العربية و الاسلامية و العالمية و لعل النداء الاهم الذي اطلقه سماحة القائد بانه لاتوجد قيود على تلك القيادات من الناحية الدينية او المذهبية و ان اختيار تلك القيادات سوف يتم من قبل القواعد الشعبية وان الغاية النهائية هي بناء العراق و العراق فقط
    ان هذا المشروع بحاجة الى مساندتنا جميعا لاننا جميعا عراقيون و نريد لبلدنا ان يعمه الخير و الامان
    هشام التميمي
    لندن
    30-01-2012

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 2:32 pm